الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة إقالة قادة الأجهزة الأمنية مع استمرار عمليات انتشال جثث الضحايا في العراق

نشر في  04 جويلية 2016  (19:13)

أعلنت الحكومة العراقية حالة الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام بعد مقتل وإصابة المئات في تفجير الكرادة.
وأُقيل عدد من كبار المسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين في الكرادة "استجابة لمطالب أهالي المنطقة بمحاسبة المسؤولين عن وقوع التفجير".
وأكدت السلطات ارتفاع الحصيلة إلى 165 قتيلا و 225 جريحا في الهجوم على الحي التجاري في المنطقة الواقعة في العاصمة بغداد.
كانت سيارة نقل معبأة بمواد ناسفة قد فُجرت في حي الكرادة التجاري المزدحم بالمتسوقين الذين خرجوا للتسوق بمناسبة عيد الفطر.
وقال المتحدث باسم الداخلية العراقية سعد معن إن "الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة قرب أحد المطاعم".
وأفادت مصادر أمنية أن التفجير وقع أثناء تناول رواد السوق وجبة السحور.
وأضافت المصادر أن التفجير "أدى إلى احتراق عدد من الأسواق والمباني التجارية القريبة من موقع الانفجار".

وقال عمال الإنقاذ إن عائلات بكاملها قُتلت في التفجير، وتفحمت جثث الكثير من الضحايا لدرجة جعلت من المستحيل التعرف على شخصياتهم.
وتوقع مسؤولون في الشرطة والأجهزة الصحية ارتفاع عدد الضحايا مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين.
وأقال الفريق الركن عبد الأمير الشمري، قائد عمليات بغداد، مدير فوج الكرادة وأمر بالتحقيق معه.
وقال محمد الربيعي، نائب رئيس اللجنة الأمنية لمجلس محافظة بغداد لبي بي سي إن هذا الإجراء يستهدف "عقاب المسؤولين عن تفجير الكرادة".
وأضاف أن الشمري استبدل أيضا الفوج بمنتسبين جدد، وأن القرارات شملت إيقاف مديري الاستخبارات والأمن والنجدة والمرور ومكافحة الإرهاب والجريمة بالكرادة.
وأشار الربيعي إلى أن هذا القرارات جاءت "بعد مطالبة أهالي الكرادة بالتحقيق وعقاب المسوؤلين" عن التفجير.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية، في بيان تداوله على الانترنت أنصار التنظيم، مسؤوليته عن التفجير.
وسيطر التنظيم في عام 2014 على مساحات واسعة من العراق، إلا أن القوات العراقية أعادت فرض سيطرتها في بعض من تلك المناطق، كانت آخرها مدينة الفلوجة غرب بغداد.
وزار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي منطقة الانفجار، لتفقد الآثار التي خلفها ومعاينة الضحايا من المدنيين، لكن مراسل بي بي سي في بغداد أحمد ماهر، قال إن مواطنين غاضبين هاجموا موكب العبادي في المكان عينه، مما اضطره للانسحاب.
وأصدر العبادي مجموعة من التوجيهات في سبيل تعزيز الأمن في بغداد والمحافظات من بينها سحب اجهزة كشف المتفجرات لدى الأجهزة الأمنية واعادة تنظيم الحواجز الأمنية وتزويد مداخل العاصمة والمحافظة بأنظمة "رابيسكان" المستخدمة في المطارات لفحص السيارات.

 بي بي سي